الملك ميططرون

موضوع: الملك ميططرون الأحد أغسطس 28, 2011 10:34 pm

لا تورد المصادر العربية شيئا يذكر عن الملك ميططرون ,,,,,,ولا بالمهام الموكلة له سوى أنه الملك الآخذ بنواصي الجن, ولا تذكر إذا ما كان ملكا من الملائكة أو ملكا من ملوك الجن العلوي أو رئيسا للأبالسة , وهذا ما دعاني للبحث عنه في المصادر الغربية رغم تحفظي الشديد على الكثير مما ورد بخصوص شخصيته, وبالرغم من إقتناعي بصعوبة الوصول إلى يقين جازم حيال هذا الملك في نهاية بحثي , إلا إني لا أفضل التسليم والتقليد لما أوردته المصادر العربية.
ظل وسيظل اسم الملك ( ميططرون) اسما غامضا رغم المحاولات المتعددة التي بذلت لشرح معناه ، ولكن لا شيء من هذه المحاولات يبعث على اليقين، لأن الكلمة ليس لها معنى حقيقي أو اشتقاق جذري في أي لغة من لغات العالم المعروفة.
تذكر بعض المصادر أن الملك (ميططرون) خلق عندما خلق الله العالم ، وعلى الفور أوكلت له العديد من المسؤوليات, بينما تذكر مصادر أخرى أن الملك (ميططرون) كان في بداية الأمر رجلا تقيا يدعى (إنوخ ) صعد للسماء وتحول إلى ملاك
ميططرون هو أحد أهم الملائكة في التسلسل الهرمي السماوي, وهو عضو في فريق خاص أوكل به بعض المهام العليا.
في التلمود البابلي جرى ذكر ميططرون ثلاث مرات فقط مع إشارات هامة إلى مبلغ القوة الهائلة التي يتمتع بها هذا المك وتداخلها مع قوى (الله عزوجل) مما أربك الكثير من الناس (تعالى الله عما يصفون) , ثم دعي ب
ومعناه ( الأقل درجة من يهوه), وفي وقت لاحق، حاول بعض الكتاب حل هذه الإشكالية باستخلاص اسم ( يهوائيل) وإطلاقه على الملك ميططرون. هناك أيضا أساطير أخرى تروي أن الله (عزوجل) هو من أسمى الملك ميططرون بهذا الاسم, وأن الملك ميططرون مع ( الله عزوجل) سلطات متساوية, وأن الملك ميططرون هو يتقاسم الملك الذي أنيط به الدفاع عن شعب إسرائيل في المحكمة والى آخر هذه الانحرافات العقائدية في الفكر اليهودي.
(إنوخ) المعلم التقي ، الكاتب وزعيم قومه ، عاصر عهد الخطايا الكبير ، قبيل الطوفان ، وكان قد زار السماء أكثر من مرة , ففي إحدى الليالي أيقظاه اثنين من الملائكة و أخذوه على أجنحتهما وأظهرا له كل ما في السماوات السبعة وسكانها ، وفي هذه الرحلة قام بزيارة الملائكة المتمردين، ونجح في جعلهم اقرب إلى الله. وبعد هذه الجولة قاما كلا من الملكين ( ميخائيل وجبرائيل) بقيادته إلى عرش الله ,حيث أجلسه الله إلى جواره وألهمه الحكمة, وتعلم ثلاث مئة وستة وستون علما, وعندما علم كل شيء ، أوحى له الله الأسرار العظيمة – حتى إن البعض منها طي الكتمان حتى عن الملائكة- وشملت هذه الإسرار سر الخلق ، مدة العالم ، وعما سيحدث بعد سقوطه. في نهاية هذه المناقشات ، عاد إنوخ إلى الأرض لفترة زمنيه محددة ، ليرشد الجميع ، بمن فيهم أبناؤه ، , وبعد ثلاثين يوما ، قامت الملائكة بإعادته إلى السماء.
وبعد ذلك أرفق الله ستة وثلاثين بجسمه ، وأعطاه ثلاثماءه وخمسة وستين عينا , وتحول جسده إلى أثير ,,,,,, وألبسه التاج وأوجب على كل الملائكة طاعته, ولم يعد يسمى بأخنوخ بل بميططرون.

» (( أستخدام عينه بنت الملك الأحمر ))